يا حضرة الظابط اعتقلني ارجوك، ربما عجزت اللعينة عن اللحاق بي لهنا..
لا ادري ماذا تقول .. لماذا ترفض احتجازي .. اتركني يا حضرة الصول.. انا اقول لك اريد ان يتم احتجازي الان..لم اجن و لا اى شئ.. تعبت اريد انااااام ارجوك.. اليوم فقط..
انا آسف اظطررتني لضربك و انا في الواقع مهندس هادئ الطباع لم امد يدا على احد من قبل ..
حسنا سوف احتمل اللكمتين بوصفهم ثمنا عادلا لهروبي من تلك اللعينة .. لا ادري ماذا ورطني فيها اساسا ..
..
نعم يا حضرة الظابط .تريد ان تسمع القصة.. هذا فضل و عدل منك ..حسنا القصة و ما فيها انني مهندس كما اخبرتك ويظطرني العمل الى التنقل من بلد لاخر و قضاء الليل احيانا و انا في الواقع لا ا حب البيات خارج بيتي ولكل للضرورة احكام.
ذهبت الى ذلك المكان المشهور بينابيعه الساخنة ثم انهيت عملي و لاحظت ان الوقت تأخر على آخر قطار و على المبيت في فندق ما.. بحثت حتى اهترأت قدماي ولم اجد شيئا حيث ان هناك بطولة من بطولات الكرة التي اوجعوا بها ادمغتنا و غيبوا شبابنا و كل شئ مزدحم بل و مقيت.. بلادنا جميلة و لكن الغوغائية تدمرها..
آه انني آسف للاستطراد ..نسيت انني مع الحكومة.. المهم وجدت بعد لأي رجل عجوز يبيع المناديل فاشتريت منه فوجدته يقول ..لك جزاءا على عطفك سنعطف عليك ..نظرت له هازئا و استدرت حتى ابتعد عنه قبل ان يبصق على او ما شابه ..فقال هناك فندق للعملاء الممتازين بعد ناصيتين شمالا و لكن لا تحدث الغرفة ان حدثتك و الا اتبعتك الي آخر الارض...
راودتني نفسي ان اضحك و استهزئ به و لكني كنت مرهقا في آخر يوم طويل ، فاتبعت تعليماته لعل و عسى ،و فعلا وجدت فندقا يجلس فيه عامل استقبال اشهب غريب التقاطيع على مكتب عتيق و كأنه ينتظرني ، اعطاني المفتاح و قادني للغرفة بمنتهي السلاسة.. و الله يافتدم لو لم اكن متعبا لعرفت ان فيه "ان "حيث ان الحياة ليست بهذا اليسر .. لا سأل على بطاقة ولا يحزنون .
و وجدت الغرفة على خير ما اشتهي ..فألقيت حقيبتي و نفسي على الفراش و تثائبت و اغمضت عيناي...
و هنا بدأت في البكاء الهستيري الذي اعتبره الظابط سببا لكوب من القهوة و نظرة قلقة على ساعته.. تمالكت نفسي وقلت له و فجأة يا سيدي سمعت صوتا يقول لي كان يوما من صعبا .. اليس كذلك ؟؟؟ كنت نائما و نسيت ما قال بائع المناديل و قلت نعم و الله .. و كما اقول لسيادتك انتفضت الغرفة حولي و بدأت في الانقباض و التوسع و القاني الفراش الى الجهة المقابلة من الغرفة على مقعد و سمعت من يقول انتظرت من زمن من يحدثني ..اهلا بك ..
خطفت حقيبتي و اتجهت نحو الباب متيقنا ان الغرفة ستأكلني - رغم عدم معقولية ذلك - و لكن ما هو المعقول في كل ما حدث.. لكن الباب فتح بمنتهي السلاسة و طاردني صوت هادئ قائلا .. المكتوب انسطر بردك و انتهي الامر .
خرجت طائرا حتى موقف الحافلات و ركبت و حمدت الرحمن مقسما الا اكرر هذا الهراء ..
بدأت في وصلة بكاء هستيرى ثانية و بدأت عيون الظابط ترق لي ..
دخلت منزلي ..منزلي الجميل و عندما فتحت باب غرفة النوم وجدت الغرفة المشئومة تقول اهلا .. اين عفشي و اثاث منزلي؟؟؟استدرت خارجا الى منزل امي..دخلت و سلمت عليها و احتضنتها كما كنت افعل وانا صغير و لكن ماذاااااااااااااا وجدت عندما فتحت باب غرفتي القديمة؟؟؟ الغرفة المشئومة ..صرخت صراخا متواصلا و بدأت امي في البسملة و الحوقلة .. مالك يابني كفالله الشر.. حينها عرفت انني جننت و انطلقت بنفسي الى المشفى حيث و كما تعرف سيادتك الان وجدت الغرفة اياها حينما ادخلوني و دخلت في نوبة هياج جعلتهم يصرفوني فورا بداعي انني خطر على المرضى الاخرين ..
كررت ذلك في منزل اختي و اثنين من اصدقائي و لا اريد سوى ان انام الان .. فهل تحجزني من فضلك ؟؟؟
جعلك الله ذخرا للوطن حسنا ..و لكن ارجوك لو بدأت في الصراخ الحقني.. هل تستطيع الغرف التي تلاحق الاخرين دخول القسم؟؟؟ هل تعتقد ذلك ايها الصول؟؟؟ هل تعتقد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..
No comments:
Post a Comment