Friday, September 11, 2009

بعثرة

صحوت في الصباح مثل اى صباح سابق ولكني لم استطع ان افتح عيناي. حاولت كثيرا ثم مددت يدي لافتحها فوجدتني ارى ما يواجه يداي امامي، توقفت عن الحركة لمدة بسيطة كي احاول الاستيقاظ فعلا و لكني انا بالفعل مستيقظ. رفعت يداي امامي فرأيت وجهي به يدان في موضع عيوني.. صرخت و وضعت يداي بجانبي كي اقوم.. اظلم كل شئ ، شهقت كي اتأكد اني لازلت حيا- فدخل الشهيق من اذني ، نعم انا حي و لكني لست انا.

رفعت يداي ببطء اشد و بربشت برموشي فضربتني يداي على وجهي.. صرخت فخرج صوتي من قدمي.. اردت تحريك اقدامي، شعرت بثقل في رأسي ثم انقلبت للوراء.تحركت على رأسي .

انتقلت على رأسي ببطء حتى وصلت للمرآة.. لا ..المرآة مرتفعة علي الارض و انا لا اعرف ما انا.. نعم.. رفعت يداي اليها فرأيت عيناي .. اظلمت دنياي و فقدت الوعي.

صحوت بعد وقت غير مفهوم ..فتحت عيناي.. رأيت السقف.. مددت يداي فرأيتهما امامي.. حمدت الله.. يبدو اني كنت نائم..و لكني على الارض و امامي المرآة .. اعوذ بالله.. قمت على يداي و حملتني قدماي قائما حتى الفراش.
وجدت عليه يدان و قدمان و عيون و اجزاء بشرية كاملة .. سحبت الملاءة بما عليها و القيت بها في القمامة.
سمعت صوتا منها.. عدت اليها و سمعت صوتي يقول اهكذا تعامل الاحباب التي خدمتك العمر الطويل، اغلقت باب المطبخ.. لم ينقطع الصوت مرددا ما سبق ذكره..فتحت الباب و احضرت بعض الجاز.. احرقت القمامة .. تصاعدت رائحة الحريق و سكت الصوت.. حمدت الله و استعذت مرة اخرى. خرجت و ارتديت ملابسي و خرجت.. توجهت الى الكافيه الذي احبه على البحر.. دخلت من الباب و جلست .. لم يرني احد.. ناديت النادل .. لم يرد، ماذا حدث في الدنيا؟؟

نبع من داخلي اصرار على اثبات وجودي الفعلي.. فتحت النافذة في الدور الاول و قفزت.. بتعثرت اشلائي في الطريق.. عبر كلب و تشممنى ثم سار لا مباليا.. صرخ فمي في الكلب لماذا لا تأكلني؟؟ ضربتني يداي على فمي.. ركلتها بقدمي اليسرى الملقاة على الطوار.. ازاحتني فتاة عمياء الى الشارع..اغلقت عيناي و رجوت النهاية.. انتهيت.

No comments: