يطنطن التلفاز بجانبي بأحداث مباراة كرة قدم بين فريقي الابيض المفضل و فريق من الذوات الجدد.فريقي متقدم بثلاث اهداف للا شئ و انا سعيد بأدائه.يخترق سيخ من الالم خاصرتي حتى انظر خلفي معتقدا انني سوف اراه بارزا و ملقيا بظله على الحائط.لا يوجد شئ فعلي، فما كل هذا الالم؟؟؟
يلعب الفتى الذهبي خلفي بالهدوء -الذي لم يخلق به الاطفال و لكنه بحمله الثقيل يتفنن فيه-و لكن الالم اللعين لا يود الارتحال من ايامي و عيوني.بدأ اكتوبر الجميل في احتلال اسكندرية السلمي بأجوائه السمحة و نسماته الرائعة، برد يدفئ الروح اذا جاز التعبير..يسكنني وجع قديم بحكم العمر و لكنه حديث بحكم الاحداث الجارية في هذه الاونة.لا اصدق ان كل هذه السعادة والراحة التي يضفيها الضيف المرتحل تنقلب بهذه السرعة الى اهات متتالية لا تكاد ترفع رأسك منها.. ما جدوى الحياة والاولاد و العمل و الكتابة نفسها ان لم تملأ فراغ الروح؟؟؟؟ما جدوى الايمان الذي لا يفرغ صبرا على كي الروح يهون عليها فراق شئ ما؟؟؟؟
تحركت قدما الى الثلاجة فأحضرت مشروبا باردا عللي اهدئ صدري من النار الناشبة فيه، وجدت صرصورا على الباب من الداخل..بصقت على الارض و اطلقت سبة بذيئة العن فيها القائمين على رش البيوت. فلتحيا الصراصير التي تقاوم كل شئ حتى السم.. و لنمت نحن الذين تقتلنا بسمة و تحيينا نظرة و يقضي علينا فراق.
سألني ولدي عن معنى كلمة انجليزية، اجبته باقتضاب لم يفهم مغزاه فهو لم يخطئ في شئ. تحطم قلبي عليه فهو صغير على مفهوم ان الانسان ينال الكثير من المعاملة السيئة بلا سبب مفهوم على الاطلاق.. استدار و انطلق يلعب بالسيارة المحطمة التي دمرها اخاه.. استرخى وجهه في سعادة بينة و نسي كل ما دار بيني و بينه .. انا لن انسى.
حسنا الشعور بالذنب يزيح العذاب مؤقتا، هل نخطئ و نذنب كي ننسى متاعبنا؟؟؟انتهت المباراة و فاز فريقي .. اقفلت الصوت لاتخلص من التعليق الابله و التحليل المتحلل.
اتصلت بحبيبي و اجابني صوت يقول ان الهاتف خارج الخدمة .. نعم حبيبي خارج الخدمة و هذا هو المختصر المفيد.
اقفلت عيناى تماما و استلقيت على الفراش و استسلمت للالم الذي ابتلعني بحركة واحدة..
No comments:
Post a Comment